“رحلة نمو: تجربتي كقائد للندوات”
اسمحوا لي أن أشارككم رحلة رائعة خضتها من خلال ندواتي في شركة AL، وهي منظمة مميزة بحق. في كل أسبوع، كنا نغوص في كتاب مصغر جديد، محولين هذه الجلسات إلى مركز للتعلم والتفاعل.
في البداية، كانت طريقتي حذرة، أشبه بدروس مدرسية. أتذكر مناقشة المخاطر المرتبطة بالإحصاءات، مع تفصيل مفاهيمها باستخدام أمثلة من البيانات الواقعية. ولكن تغيرت قواعد اللعبة عندما سأل أحد الموظفين بفضول: “كيف نطبق هذا في عملنا؟” لم تكن هذه مجرد سؤاله وحده؛ بل أصبحت مهمتنا الجماعية للبحث عن المعرفة العملية.
واستمرت المغامرة. في الأسبوع التالي، استكشفنا كتابًا عن التواصل. رغم توتري الأولي، كان الموظفون متفاعلين بشكل استثنائي. بعد النقاش، شارك أحد الحاضرين خطته لاستخدام هذه التقنيات في محادثة مع زوجته. لم يكن هذا الموقف مجرد مشاركة للمعرفة؛ بل كان تأثيرًا على حياة الآخرين، بما في ذلك حياتي.
بمرور الوقت، اكتشفت الجوهر الحقيقي لهذه الندوات. الأمر ليس مجرد تقديم عرض؛ بل هو طريق ذو اتجاهين للتعلم. كل كتاب مصغر، سواء كان عن التسويق أو التفكير الإنساني، لا يوسع معرفتي فقط، بل يثري الحكمة الجماعية لمجموعتنا. تعلمت من تجارب الموظفين وأفكارهم، مما أضاف طبقات إلى فهمي.
علاوة على ذلك، أصبحت هذه الجلسات بوتقة لتطوير التعاطف. أثناء حديثي، أرى العالم من خلال أعين الجمهور، أفهم وجهات نظرهم ومشاعرهم. هذا التعاطف أصبح جزءًا لا يتجزأ من تفاعلاتي اليومية، مما جعلني متحدثًا أكثر فعالية وطبيعية.
ومن المثير للاهتمام، أن كل كتاب جديد ناقشناه أضاف إلى “أدراج المعرفة” الخاصة بي، مما جعلها أكثر تنوعًا وعمقًا. أدركت أن التعليم ليس مجرد نقل المعرفة، بل هو أيضًا تلقيها. الأفكار التي أشاركها مع الحاضرين ترتد إليّ، مما يثري حياتي ومنظوري الخاص.
هذا الإدراك أشعل شغفًا جديدًا في داخلي. الآن، كل ندوة هي فرصة للنمو والاكتشاف المتبادل. أتطلع بشغف إلى القصص التي سأشاركها والإلهام الذي سأبثه. الحماسة الحقيقية تكمن في رؤية كيف تدور المعرفة التي نتبادلها في هذه الندوات لتثري حياتنا وأعمالنا.
في جوهرها، علمتني رحلتي كقائد للندوات في شركة AL درسًا لا يقدر بثمن: مشاركة المعرفة هي تبادل ديناميكي يفيد جميع الأطراف، محولًا كل جلسة إلى سيمفونية من التعلم والنمو. أليس من المدهش رؤية كيف تزهر المعرفة التي نشاركها إلى حكمة تثرينا جميعًا؟